مـذكــرة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول إصلاح المنظومة الانتخابية
ستشكل استحقاقات 2021 نقطة مهمة في المرحلة الراهنة؛ ويعزى ذلك إلى المرحلة الاستثنائية التي يعيشها المغرب والعالم والتي ارتفعت معها انتظارات المواطنين ومطالبهم من جهة، ومن جهة ثانية ستكون امتدادا لتطوير العملية الانتخابية وتجاوز الاختلالات التي شابتها في مختلف المحطات السابقة وهذا ما تطرقت له مذكرة حزب الاتحاد الاشتراكي حول إصلاح المنظومة الانتخابية .
وبالنظر إلى التحولات التي أحدثتها الأزمة الوبائية وما تفرضه من تحديات اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية لا يمكن كسب رهاناتها إلا بواسطة نخب سياسية مؤهلة تفرزها منظومة انتخابية متكاملة ومنسجمة الأمر الذي يستدعي من الأحزاب التفكير الجماعي في انتاج أفكار تساهم في إصلاح المنظومة الانتخابية.
لكل هذه الاعتبارات، تضمنت مـذكــرة حزب الاتحاد الاشتراكي حول إصلاح المنظومة الانتخابية تصورها حول إصلاح المنظومة الانتخابية، بحيث ترجمة هذا الأخير من خلال التأكيد على أن إصلاح المنظومة الانتخابية يتطلب إبعاد كل استعمال للمال أو النفوذ أو استغلال للدين في العملية الانتخابية، وهو ما يستدعي إصلاحات جوهرية تشكل قطيعة مع كل أساليب الإفساد السابقة والتركيز على الاستقلالية والنزاهة والشفافية.
كما دعت المذكرة لفتح حوار مبكر وموسع مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية حول القوانين والمراسيم المتعلقة بانتخابات الغرف المهنية والمأجورين، إلى جانب حزمة من الإجراءات الأخرى المتعلقة في مجملها بالعملية الانتخابية وما يأتي معها من تمويل الحملات والاقتراع والطعون الانتخابية.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.