مجال التعليم في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمغرب
يعد التعليم المدخل الرئيسي لضمان تقدم الشعوب و ازدهارها فكريا و اقتصاديا و اجتماعيا. فمن المعلوم أن لمستوى تعليم الفرد علاقة وطيدة بمكانته داخل المجتمع, فبفضل التعليم يستطيع الشخص محاربة الفقر و الهشاشة و النجاة من الاستبعاد الإجتماعي و التهميش و ضمان حياة كريمة. مما جعل التعليم يحظى بمكانة خاصة ضمن استراتيجية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمغرب.
و في هذا الصدد, نستحضر ورقة بحثية للأستاذ سيدي أحمد فليل, باحث بمختبر دراسات حضرية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية ظهر المهراز, جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس, المغرب. و الصادرة ضمن العدد الثالث لمجلة تنمية الموارد البشرية للدراسات و الأبحاث بالمركز الديمقراطي العربي-برلين-ألمانيا.
تعالج الورقة إشكالية تقوية القدرات الفردية و دورها في أجرأة مشاريع التنمية الترابية من خلال نموذج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. و قد تناول الباحث الموضوع من خلال شقين, حيث قام بتحديد مفهومي تقوية القدرات و التنمية الترابية و العلاقة بينهما, فضلا عن التعريف بالمكانة التي تحتلها مسألة تقوية القدرات في استراتيجية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالشق الأول. فيما خصص الشق الثاني لجرد حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصوصا في مجال التعليم و ذلك بغرض توضيح العلاقة بين تقوية القدرات و تحقيق التنمية.