مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة بالدول العربية

ازداد الاهتمام والتركيز على التحول الرقمي وكذا الخدمات الإلكترونية المقدمة من طرف الحكومات حول العالم في الفترة الأخيرة؛ ويمكن إرجاع ذلك بالأساس إلى نمط التعاملات والخدمات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 وما صاحبها من تأثيرات لحالة الطوارئ الصحية. إذ تحولت معظم الأنشطة والفعاليات الاعتيادية من الحضور المباشر إلى التتبع عن بعد عبر الفضاء الرقمي الأمر الذي طرح معه ضرورة التساؤل حول مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة بالدول العربية خصوصا وإمكانية مواكبته للإسراع في تضييق الفجوة الإلكترونية.
في هخذا الغطار فإن تضييق الفجوة الرقمية الواضحة بين الدول العربية على وجه الخصوص؛ يتطلب بالضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في تبادل التجارب الناجحة بين الجهات المشاركة للاستفادة من الممارسات المثلى ومعالجة مكامن الضعف الخاصة بهذا النوع من الخدمات وذلك للتماشي مع متطلبات المرحلة من جهة وتعزيز دورها في تلافي اثار الجالئحة من جهة ثانية.
و لمعرفة مدى تطور الخدمات الإلكترونية المقدم من طرف الحكومات العربية، مقترح اليوم من إنجاز اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا عبارة عن دراسة حول مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة بالدول العربية بما فيها المغرب؛ بحيث تقدم الورقة في مرحلة أولية الإطار المفاهيمي لمؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية، كما توثق الدراسة للنتائج تقييم نضوج هذه الخدمات ورضا المستخدمين عنها، إلى جانب تقديم مجموعة من التوصيات التي تهم دعم التحول الرقمي بوصفه ضرورة ملحة في خضم هذه الجائحة.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.