كوفيد 19: تخبط دولي واختناق اقتصادي
كشف وباء كورونا قصور السياسات الدولية الفردية والجماعية الراهنة في التصدي له، كما أدى إلى تفاقم إرهاصات أزمة الاقتصاد الدولي الذي يعاني أصلًا من تداعيات السياسات الحمائية.
تتزايد المؤشرات على أن الوباء يدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود لا يقل فداحة إن لم يزد، عن الركود الذي ولدته أزمة 2008 المالية-الاقتصادية وذلك بتراجع عجلة الإنتاج الصينية، باعتباره قاطرة رئيسة للاقتصاد العالمي وتراجع الطلب عبر العالم .
وانطلاقا من هذه المؤشرات ثمة دول أُغلقت كليا أو بصورة شبه كلية ولأجل غير محدد، كما أن حركة الأعمال والتجارة والطيران والسياحة عبر العالم دخلت في جمود كبير. ورافق الوباء أيضا انخفاض كبير في أسعار النفط، مما يطرح فرضية الانتقال إلى أزمة اقتصادية متفاقمة وطويلة المدى.
هذه الورقة تحاول تصوير التباين بين سياسات الدول المختلفة في مواجهة الوباء، كما توضح كيفية تأثير سلوك دولة ما على دول العالم الأخرى وشعوبها في خضم هذه الجائحة، وتطرح السؤال حول إلى أي حد يمكن للمجتمع الإنساني مكافحة الوباء والحد من مخاطره في الشهور القليلة المقبلة.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.