كوفيد-19 :استجابات الدول للوباء وتداعياته على الاقتصاد العالمي

منذ إعلان منظمة الصحة العالمية لوباء كورونا جائحة عالمية ؛ اختلفت طرائق الاستجابة لانتشار الوباء واستراتيجياتها من دولة إلى أخرى بحسب الإمكانيات الاقتصادية لكل دولة وسياساتها الاجتماعية والصحية ، في محاولة منها لحماية مجالها الجغرافي من التداعيات الاقتصادية والصحية لهذا الوباء وهذا مايبرز ضرورة طرح السؤال حول استجابات الدول للوباء وتداعياته على الاقتصاد العالمي .
في هذا السياق ؛ اتجهت الدول في معركة مكافحة هذا الفيروس إلى جهود فوق وطنية وتعاون بين الدول وتنسيق عال ويتعلّق هذا الأمر بإجراءات احترازية دولية، كغلق الحدود الترابية، وتوقيف الطيران الدولي، وكذا وقف النقل البحري؛ والتعاون فيما يخص إجلاء الرعايا من دول لأخرى؛ والسماح بحركة السلع كالغذاء والدواء ومستلزمات الوقاية والمعدات والمستلزمات الصحية الطبية ؛ وهذه الخطوات تباينت من دولة إلى أخرى بالنظر إلى مجموعة من المحددات السابقة الذكر والمتحكمة في الوضعية ، غير أن الثابت هو أن تداعيات الأزمة همت العالم ككل.
الورقة المقترحة من إنجاز المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات ترصد نماذج من استجابات الدول للوباء وتداعياته على الاقتصاد العالمي ؛ بحيث تبرز كيفية استجابة كل منطقة على حدة وتوضيح الفرق الحاصل في هذه العملية سواء في المنطقة الآسيوية أو الأوروبية أو العربية ، كما تذهب الورقة لتقديم التداعيات الناتجة عن هذه الجائحة على الاقتصاد العالمي ككل ، مع محاولة وضع تصورات حول مسارات تطور الأزمة والتفكير في التدابير الواجب اتخاذها لمواجهة الوضعية الحالية .
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.