كورونا في القرن الإفريقي: أبعادها الاقتصادية وتداعياتها الإنسانية المحتملة
ينتشر فيروس (كوفيد 19) في منطقة القرن الإفريقي بوتيرة سريعة كما في باقي دول العالم، فمنذ تسجيل أول حالة إصابة بالمرض في كل من إثيوبيا وكينيا مطلع شهر مارس الماضي (2020)؛ تزداد المخاوف الإقليمية من حدوث أزمات اجتماعية واقتصادية وإنسانية في المنطقة، وذلك موازاة مع الضعف الاقتصادي والطبي التي تعرفه .
اللافت في الأمر أن دول القرن الإفريقي اتخذت حزمة من التدابير احترازية للحيلولة دون اتساع رقعة هذا المرض، والتي يمكن وصفها بالجريئة وذلك بالنظر إلى أن هذه الإجراءات من شأنها أن تفضي إلى شلل في بعض القطاعات الحيوية الاقتصادية في دول المنطقة، إلى جانب أن المجتمعات شرق الإفريقية تعتمد في معظمها على أسلوب الدخل اليومي المحدود، مما يطرح سيناريو يقوم على أن توقف الحياة اليومية يقود سلفا لتداعيات تضاهي انعكاسات كورونا الإنسانية والاقتصادية.
التقرير المقترح يتناول أبعاد وتداعيات فيروس كورونا على اقتصاديات دول شرق إفريقيا، ورصد تأثيراتها على الوضع الإنساني والصحي بالنسبة للكثير من اللاجئين والنازحين في دول المنطقة من الصومال وكينيا وإثيوبيا والسودان، وذلك في ظل ما تعانيه المنطقة من آثار بيئية متكررة جراء تدهور المناطق الزراعية وانعدام الأمن الغذائي، هذا إلى جانب وجود تبعات أخرى لأزمة كورونا المستجدة.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.