دراسة ميدانية حول خطاب الكراهية بالمغرب: المنتدى المتوسطي للشباب

يعتبر خطاب الكراهية ظاهرة غير صحية اجتاحت العالم منذ عقود مضت؛ وذلك بسبب تفشي لغة الاستبداد والتهميش، من خلال التسويق لمعتقدات دينية أو عرقية لتحقيق مكاسب سياسية في الحياة العامة عن طريق هذا الأسلوب من الخطاب. هذا النوع من الخطاب المتعصب، هو من أكثر الموضوعات إثارة للجدل عند الحديث عن علاقته بحرية التعبير التي تعتبر من الحقوق المقدسة عالميا. لكن، تبقى كيفية الفصل بين التعبير المشروع والتعبير الذي يترتب عليه انتهاك حقوق أخرى كالحق في الحياة والسلامة الجسدية والنفسية إشكالية معقدة في غياب تعريفات قانونية ودولية دقيقة لبعض المصطلحات ذات الصلة بهذه القضية. لذلك، تم إنجاز دراسة ميدانية حول خطاب الكراهية بالمغرب من قبل المنتدى المتوسطي للشباب بشراكة مع مجلس أوروبا في إطار شراكة الجوار.
عطفا على ما سبق، تهدف هذه الدراسة الكمية والكيفية إلى الحصول على معطيات ميدانية من خلال التعرف على توجهات الشباب المهاجرين والإعلاميين والطلبة لتقديم بعض الإجابات حول الأسئلة التي يطرحها تنامي ظاهرة خطاب الكراهية، خاصة إشكالية سرعة انتشارها في العالم الرقمي كم خلال مواقع التواصل الاجتماعي الذي عرف في الآونة الأخير اكتساحا للعنف اللفظي غير المبرر النابع من دوافع انفعالية لا تعتمد على العقل بل تعتمد على أبعاد انفعالية سطحية. كذلك تأتي الدراسة للوقوف على المكتسبات التشريعية الوطنية المتوافقة من الاتفاقيات الدولية التي تسعى للحد من خطاب الكراهية.
وفي هذا الصدد، يقترح المرصد المغربي للمشاركة السياسية ورقة بعنوان: ” دراسة ميدانية حول خطاب الكراهية بالمغرب: المنتدى المتوسطي للشباب”. الورقة المقترحة تعنى بدراسة تبين دوافع انتشار خطاب الكراهية وكذلك الاستراتيجيات الكبرى المقدمة من قبل الدولة المغربية وكذلك المتنظم الدولي للحد من هذه الظاهرة التي تهدد سلامة المواطنين في العالم عامة والمغرب خاصة. الدراسة أيضا تبرز دور القوانين الدولية الخاصة بحقوق الانسان والتشريعات الوطنية ومدى مساهمتها في وضع حدود للظاهرة واجتثاثها من جذورها.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.