حزب الحركة الشعبية يعرض تصوره لمغرب ما بعد الحجر الصحي والحد من تداعيات “كورونا”
بعد التحكم المسجل في خريطة انتشار الوباء قطاعيا و مجاليا بالمغرب، وبعد التراجع الكبير في مؤشرات الحالة الوبائية التي أخذت مسارا تنازليا، بفضل نجاعة حالة الطوارئ الصحية وتقيد مجمل المواطنين والمواطنات بالحجر الصحي وبالتدابير الوقائية والاحترازية، واستحضارا لما نجم عن ذلك من صعوبات اقتصادية واجتماعية، فإن رفع الحجر الصحي أضحى ضروريا، وذلك على أساس مبدأ التدرج، وإعطاء الأسبقية للقطاعات الاقتصادية والخدمات ذات الأولوية، إلى جانب المجالات والمناطق الخالية من الفيروس، مع تنظيم التنقل من وإلى الجهات والأقاليم التي لازال فيها مؤشر الفتك حاضرا ومرتفعا.
كما يتطلب الأمر بلورة مخطط شمولي بأجندة زمنية محددة للرفع الشامل للحجر الصحي وبأولويات قطاعية مرتبة ومصنفة، وبموازاة ذلك ينبغي فتح نقاش واسع يضم مختلف الفاعلين الذين ساهموا في التفكير الجماعي لمواجهة وباء فيروس كرونا وذلك ما جسدته الأحزاب السياسية من خلال المذكرات التي تم رفعها لرئيس الحكومة والتي تهدف إلى المشاركة الفعلية في تدبير هذه المرحلة الاستثنائية والتفكير في صيغة فعلية لتدبير مغرب ما بعد الحجر الصحي.
في نفس السياق وجه حزب الحركة الشعبية، مذكرة إلى رئيس الحكومة، بعنوان : تصور حزب الحركة الشعبية لتدبير مغرب ما بعد الحجر الصحي والحد من تداعيات جائحة كورنا الانية والمستقبلية. وقد تضمنت الورقة المقترحة 49 إجراء ومقترح منها 13 إجراء استعجالي و9 تدابير ذات الصلة بالحكامة المالية لمواجهة 12 إكراه وتحدي مطروحة على المالية العمومية و11أولوية ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية والمجالية و16 إجراء وإصلاح مؤسساتي وقانوني وحقوقي؛ وذلك بغية المساهمة في النقاش الدائر حول الكيفية الامنة والفعالة لرسم خريطة الطريق لرفع الحجر والحد من تداعيات الجائحة.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.