توقعات مجموعة البنك الدولي للنمو في العام 2022
بعد التعافي الاقتصادي الذي شهده العالم في منتصف سنة 2021، أضحى هذا الأخير يعرف تراجعا وذلك في ظل استمرار موجات موجات جائحة كورونا، وظهور المتحورات الجديدة، وتراجع الدعم المتاح من المالية العامة، واستمرار الاختناقات الناتجة عن الضغوطات المالية التي تعرفها بعض البلدان. وفي هذا الباب تؤكد توقعات مجموعة البنك الدولي للنمو في العام 2022 على أنه من المتوقع أن يتباطأ تعافي الاقتصاد العالمي بمعدل تراجع يصل إلى 4,4%.
وفي هذا الصدد، يفسر البنك الدولي أسباب تراجع النمو الاقتصادي إلى ظهور متحورات ديلتا وأوميكرون مما أدى إلى انحسار الدعم من قبل الحكومات، وعلى الرغم من عودة مستويات الناتج والاستثمار في الاقتصادات المتقدمة إلا أنها في المقابل تبقى قليلة وضعيفة بالنسبة للأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية، الشيء الذي يخلق ضغوط مالية غير متوقعة، على غرار الكوارث المحتملة التي لها صلة بالتغييرات المناخية.
وحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن يرجع النمو إلى معدلات متوسطة لكن بوثيرة بطيئة، بحيث لا يمكنها التعويض عن الانتكاسات التي شهدها الاقتصاد العالمي أثناء ظهور الجائحة. التقرير قدم أيضا التوقعات الخاصة بكل من أوروبا وأسيا الوسطى، أمريكا اللاتينية، شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وشرق أسيا.
وللتعرف أكثر على حيثيات التقرير، يقترح المرصد المغربي للمشاركة السياسية اليوم ورقة بعنوان: ” توقعات مجموعة البنك الدولي للنمو في العام 2022″. الورقة موضوع النشر عبارة عن تقرير صادر عن مجموعة البنك الدولي باللغة الفرنسية يتضمن التوقعات الاقتصادية للعام 2022 مقارنة بالحصيلة الاقتصادية للعام 2021 وكذلك بعض التطلعات لسنة 2023 وذلك حسب المؤشرات والأرقام والنتائج التي اعتمد عليها التقرير والتي ترجع بالأساس إلى الوقع الذي خلفته جائحة كوفيد -19 وكل المتحورات التي لحقت به.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.