تحليل حسب النوع الاجتماعي لتأثير جائحة كوفيد-19 على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر
ألقت جائحة كورونا بظلالها على العالم أجمع، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة لكن آثار الأزمة وإن طالت الجميع فإنها كانت أكثر عنفا على البعض، ولا سيما النساء اللاتي أصبحن الخاسر الأكبر من الأزمة. فعلى الصعيد العالمي سواء في الدول التي ينخفض أو يرتفع فيها التمييز بين الجنسين، أطلت الأزمة العالمية على النساء بمزيد من الصعوبات الاقتصادية مقارنة بالرجال مما يستدعي تحليل حسب النوع الاجتماعي لتأثير جائحة كوفيد-19 .
من أحل هذا فقد أجمعت مجموعة من الدراسات عبر العالم أن تأثير الفيروس قد يضر بأجور النساء بدرجة أولى، ويرجع ذلك إلى زيادة عدد النساء العاملات، مقارنة بالرجال، في قطاعي النسيج والمقاولات الخاصة بالتجارة .
وبالاســتناد إلى المعطيات التــي تــم تحصيلها مــن خلال بحثين أجرتهــم المندوبيــة الســامية للتخطيــط لــدى الأسر أثناء وعقب الحجــر الصحــي، والتي واكبها المرصد المغربي للمشاركة السياسية و أدرجها ضمن اقتراحاته، يعود اليوم باقتراح دراسة تتمم الورقتين السابقتين وهي من إنجاز المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعنوان : تحليل حسب النوع الاجتماعي لتأثير جائحة كوفيد-19 على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر؛ يحلل هــذا التقرير التداعيات الصحية للأزمة بالإضافــة إلى التدابير المختلفة المتخذة للتخفيف مــن آثارها والاختلافات الحاصلة على مستوى هذه الاثار بالنسبة للفتيات والفتيان كما يرصد الصعوبات المالية خلال الأزمة واختلاف تأثيرها على حسب النوع الاجتماعي، وما تمخض عنه من ظروف معيشية للأسر على حسب جنس رب الأسرة.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية .