انعكاسات أسلوب اندماج المغرب في الاقتصاد العالمي على نموه وتطوره: الماضي والمستقبل
اعتمد المغرب سياسة الانفتاح الاقتصادي منذ الثمانينات في إطار سياسة التقويم الهيكلي، في هذا الصدد، فإن تجربة المغرب في الانفتاح الاقتصادي تأسست على مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية بالإضافة إلى المقومات الاقتصادية التي أسهمت في تحقيق هذا الانفتاح، غير أن هذا النهج كان له أثره على التحديات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد المغربي، في هذه السياقات تطرح ضرورة التفكير في انعكاسات أسلوب اندماج المغرب في الاقتصاد العالمي على نموه وتطوره بين الماضي والسيناريوهات المرتقبة في المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى كون أن الموقع الاستراتيجي للمغرب ، وضعه أمام اختيار نموذج اقتصادي مبني على الاستهلاك والاستثمار والتنوع مما يتيح له التماشي والانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة لتقوية جوانبه الاقتصادية والسياسية وبالتالي تحقيق التنمية الداخلية والتموقع خارجيا بشكل قوي .
مع بداية سنة 2021 والدخول في مرحلة جديدة ، يضع المرصد في اقتراحاته لكم تقرير منجز من طرف مركز السياسات من أجل جنوب جديد ، بشراكة مع وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة يعرض فيه هذا الثنائي حصيلة انعكاسات أسلوب اندماج المغرب في الاقتصاد العالمي على نموه وتطوره، في مقاربة بين الماضي والمستقبل ،ويقدم هذا التقرير تحليلا مفصلا للآثار المترتبة على نمو المغرب وتطور اندماجه في الاقتصاد العالمي. كما ترصد الورقة من خلال مقارنة الديناميات الاقتصادية التي عرفها المغرب خلال المرحلة الفترة الممتدة مابين سنة 1998 و 2018 آثار الانفتاح الاقتصادي وتبني منهج التجارة الحرة.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية .