تقارير ودراساتتقارير ودراسات وطنية

المندوبية السامية للتخطيط : اثار كورونا على الأسر بالمغرب

تسببت حالة الطوارئ الصحية المفروضة في المملكة منذ 20 مارس ، بأزمة اقتصادية واجتماعية تطال أجراء مصانع أو مقاهي ومتاجر توقفت عن العمل، لكن وطأتها أشد على العاملين في القطاع غير المنظم الذين يزاولون مهنا بدخل متواضع في الغالب، بدون قدرة على الادخار، مما طرح ضرورة التفكير في اثار جائحة كورونا على الأسر المغربية.

في نفس الإطار شغلت مسألة دعم الأسر في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، حيزا مهما من انشغالات الحكومة خلال التفكير في الآليات والوسائل التي من شأنها محاربة أثار هذه الجائحة. لذلك ذهبت نحو إطلاق برنامج دعم مالي غير مسبوق للمتوقفين عن العمل بسبب وباء كورونا المستجد يستهدف خصوصا العاملين في القطاع غير المنظم، رغم اصطدامها بصعوبات تخص تحديد المستحقين.

في سياق الظرفية الاستثنائية التي يجتازها المغرب وما ينشأ عنها من احتياجات إلى مؤشرات إحصائية مفصلة، من شأنها أن تشكل أرضية واقعية تسمح بتتبع وضع الأسر في ظل الحجر الصحي، الورقة المقترحة عبارة عن بحث أنجزت المندوبية السامية للتخطيط، في الفترة الممتدة من 14 إلى 23 أبريل 2020، والذي يقدم تتبع مفصل لتكيف نمط عيش الأسر تحت وطأة الحجر الصحي.

استهدف هذا البحث عينة تمثيلية مكونة من 2350 أسرة تنتمي لمختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية للسكان المغاربة حسب وسط الإقامة (حضري وقروي). ويروم هذا البحث فهم، على الخصوص، مستوى فعلية الحجر الصحي، ومعرفة الأسر بفيروس كورونا، والتزامهم بالإجراءات الوقائية والتزود المنزلي بالمنتجات الاستهلاكية ومواد النظافة، ومصادر الدخل في وضعية الحجر الصحي، والولوج للتعليم والتكوين، والحصول على الخدمات الصحية وكذا التداعيات النفسية.

المرصد المغربي للمشاركة السياسية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى