المشاركة المدنية في تدبير الأزمات
منذ إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا جائحة عالمية، اتجهت الحكومات في كل أرجاء العالم نحو تسخير آلياتها الكلية لمواجهة هذا الوباء وذلك باتخاذ مجموع التدابير اللازمة لهذا الهدف على وجه السرعة والاستعجال؛ وانطلاقا من التداعيات التي خلفها الفيروس أصبحت الدول تتجه نحو مبدأ التضامن بين جميع مكوناتها، الأمر الذي طرح التساؤل حول موقع المشاركة المدنية في تدبير الأزمات بالمغرب باعتبارها نقطة مفصلية تتطلب بالضرورة انخراط الكل في التفكير لإنتاج حلول للخروج من وقع الأزمة.
في هذا الإطار فقد برزت أهمية المجتمع المدني خلال هذه الفترة في مهامه الخاصة بالتوعية والتحسيس إلى جانب وظائف أخرى تترجم المساهمة في التعافي الاجتماعي وكذا الاقتصادي، والاهتمام أيضا بالفئات الهشة وبالتالي مساعدة كل من الحكومة والأحزاب السياسية في الخروج من هذه الأزمة من جهة ومن جهة ثانية رد الاعتبار لوظائف المجتمع المدني ومكانته عبر البروز الفعلي والمساهمة الإيجابية للخروج من هذه المرحلة الاستثنائية.
ورقة اليوم تجيب عن سؤال حول موقع المشاركة المدنية في تدبير الأزمات بالمغرب ؛ من إنجاز منتدى المواطنة وهي عبارة عن دراسة وثائقية تفاعلية حول مشاركة جمعيات المجتمع المدني في تدبير أزمة جائحة كورونا، وتتضمن الدراسة تحديدات مفاهيمية من منظور مدني للحقل المعرفي المرتبط بالأزمات. كما تحدد مجال التدابير والمبادرات الرسمية المتخذة لمواجهة الأزمة، وفي الأخير ترصد الورقة حصيلة هذه المشاركة المدنية بالإضافة إلى تقديم توصيات في هذا الصدد.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.