العالم وجائحة كورونا : السيناريو المتوقع للعالم العربي إلى نهاية دجنبر 2020
لم يشهد العالم مثيلا للتطورات الراهنة منذ تاريخ بعيد في ظل الانتشار العالمي السريع لجائحة فيروس كورونا، وبالرغم من ما تتخذه الحكومات والدول من إجراءات لمنع انتشار الوباء في الجانب الصحي، وكذلك الحد من تبعاته المختلفة وخاصة على الاقتصاد العالمي بكل قطاعاته، فإن الأمر ما زال خطيرا وقاب قوسين أو أدنى من الخروج عن السيطرة، وبالتالي يبقى التساؤل حول السيناريوهات المستقبلية لهذه الجائحة فكرة تطرح نفسها في معظم النقاشات في هذه المرحلة الاستثنائية والسؤال يمكن أن يصاغ في الجملة التالية جائحة كورونا: السيناريو المتوقع للعالم العربي إلى نهاية دجنبر 2020.
في نفس السياق ؛ فإن التفكير في التفشي السريع لجائحة كورونا جعلها موضوعاً قابلاً للبحث والتحليل، بشكل تقود معه هذه الأزمة إلى إعادة النظر في الكثير من المفاهيم، ولا سيما المرتبطة بدور الدولة والمجتمع والأداء الاقتصادي وأساليب أداء العمل والإنتاج وإعادة صياغة مفهوم العولمة ليناسب ما بعد مرحلة جائحة كورونا التي ستترك العالم بشكل وهيئة وطبيعة مختلفة عما كان عليها من قبل، وسوف تحدد تلك الأزمة مفاهيم جديدة للعالم قبل أن تتركه وترحل.
الورقة المقترحة عبارة عن تقرير من إنجاز مجموعة التفكير الاستراتيجي وهي تجمع من الباحثين من مختلف الدول بمشاركة باحثين مغاربة ، تعرض في هذا التقرير تقدير موقف لسيناريو تداعيات جائحة كورونا على العالم العربي، في أفق ديسمبر 2020، وقد انطلقت في ذلك من فرضية تفيد باحتمال مرجح لاستيعاب زخم الأزمة في حد أقصاه نهاية سنة 2020 ، أو القدرة على التعايش الواقعي معه، وبقاء بعض الارتدادات التي يمكن امتصاص أثرها لاحقا.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.