الصحافة الحزبية الورقية بالمغرب ورهان الرقمنة
ارتبط ظهور الصحافة ارتباطا وثيقا بظهور الأحزاب السياسية. لأن التعبير عن الأفكار والمبادئ وإظهار المواقف تكون عن طريق المنبر الإعلامي المكتوب لتصل إلى الجميع، وبذلك كانت إلزامية ظهور الصحافة كوسيلة تعبيرية لها أهميتها في عملية التواصل بين المؤسسة السياسية، ونقد هنا الحزب، وبين الجمهور المستهدف، الذي هو المتلقي. في هذه العملية كانت استأثرت الصحافة الحزبية الورقية بحيز كبير من التفاعل مع محيط هذه الأحزاب، غير أنها مع التطور الرقمي الحالي أضحت تواجه رهانات متعددة يطرح معها سؤال الصمود وذلك انطلاقا من فكرة مفادها : الصحافة الحزبية الورقية بالمغرب ورهان الرقمنة .
في هذا السياق فإن الثورة الرقمية الحالية، أدت إلى خلق مجموعة من البدائل الإعلامية الجديدة التي سهلت الولوج للمعلومة، إلى جانب ظهور مجموعة من المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جعل من المعلومة معطى أساسيا ومتاحا بدون تكلفة مادية، في مقابل هذا الأمر أصبحت المؤسسات الصحافية الإعلامية الحزبية تعرف نوعا من التراجع أمام هذه الرهانات.
اقتراح المرصد لليوم عبارة عن دراسة ميدانية عن مركز معارف للدراسات والأبحاث تطرح السؤال حول: الصحافة الحزبية بالمغرب في خضم معركة كسب الجمهور.. هل ينجح رهانها على الصيغ الرقمية؟ ترمي هـذه الدراسـة إلى بلـوغ نتائـج علمية مـن خلال رصد التحولات التـي يعرفهـا المشهد الإعلامي الحزبي بالمغرب، كم تذهب نحو قياس قـدرة الصحافـة الحزبيـة عـلى النجـاح في كسـب الرهـان عبـر الانتقال الرقمـي. كـما تسـلط الدراسـة الضـوء علـى مقومات صمود الصحـف الورقية الحزبية في ظـل الثـورة الرقمية، وضعـف المقروئيـة، وقلـة الإقبال علـى الجرائد الورقية.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.