الشباب والسلام والأمن

مع ازدياد نسبة انتشار العنف والتطرف في مناطق واسعة من هذا العالم بشكل عام، والمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص وظهور حركات متطرفة ، انعكست هذه المشاكل على المجتمعات بشكل سلبي أدى إلى ظهور الفساد والبطالة والهجرة ومشكلة اللاجئين والتعليم والصحة وانتهاك حقوق المرأة والطفل وإسقاط الشباب في وحل التطرف والإرهاب، وغياب دورهم في تحقيق السلام والأمن أو حتى أن يكون لهم دور في بناء المدن وتحقيق التنمية المستدامة.
وهنا كان قرار 2250 الصادر عن مجلس الأمن نهاية سنة 2015 والذي يؤمن بدور الشباب الهام في هذه المرحلة و يعمل على إشراك الشباب في عملية التنمية واتخاذ القرارات ووضع السياسات والبرامج وفي عمليات التفاوض وفي جميع الأمور المختلفة، ووضع سياسات وآليات لتمكينهم من المساهمة بشكل فاعل في بناء السلام وتعزيز ثقافة التسامح واحترام الأديان.
هذه ّ الدراسة المرحلية حول الشباب والسلم والأمن جاءت استجابة لهذا القرار، إذ تعد مساهمة هامة في فهم التنوع والتعقيد الذي يحيط بانخراط الشباب في العمل من أجل السلام. كما ترسم رؤى معمقة وجديدة حول الآثار الهدامة للسياسات التي تلقي بظلالها على الشباب بوصفهم تحديا أو مشكلة بدلا من أن ترى فيهم أصولا لا غنى عنها وشركاء في بناء المجتمع والسلم .
ولدعم فاعلية الشباب وقيادتهم وتوليهم زمام الأمور تقدم الدراسة توصياتها التي تبرز معالم الطريق نحو نهج إشراك الشباب في الجهود المبذولة من أجل السالم والأمن. وهي مساهمة قيمة تترجم الالتزام الجماعي ببناء السلم وإدامته وتحقيق أهداف على المستوى القريب والمتوسط من أجل التنمية المستدامة.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.