الانعكاسات الاقتصادية لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي

يساهم الذكاء الاصطناعي في خلق تقنيات حديثة، تفتح المجال أمام اكتشاف حلول لمجموع التحديات التي تواجه الاقتصادات في مختلف دول العالم وخصوصا منها تلك الناشئة وفي طريق التطور والبناء، وذلك عبر استحداث طرق للتطوير وتقديم حلول فعلية وعملية تدعم التحول الرقمي وتتأسس على أساليب حديثة تواكب التطورات الحالية للعالم. وفي نفس السياق لا يمنكن إغفال الانعكاسات الاقتصادية لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
غير أنه في هذا الإطار ما يزال الذكاء الاصطناعي بالمنطقة العربية في طوره الأولى، ومع ذلك فقد تم إحراز تقدم جيد؛ إذ إن نطاق تأثيراته على المجالات المتعددة في المنطقة آخذة في الازدياد خصوصا الشق المتعلق بالاقتصاد والخدمات، مما رفع من نسبة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي خصوصا مع التحولات الأخيرة التي فرضتها جائحة كوفيد19 والتي حملت على التفكير في بدائل مستدامة يمكن فقط أن تتحقق مع التقنيات الحديثة.
في هذا الإطار أصدر صندوق النقد العربي دراسة في إطار مشروع بحثي حول الانعكاسات الاقتصادية للثورة الصناعية الرابعة تطرقت إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي. تلقي الدراسة الضوء على المكاسب الاقتصادية المحتملة لهذه التقنيات على المستويين العربي والعالمي، من خلال التطرق إلى تأثير هذه التقنيات على القطاعات الاقتصادية والمكاسب المتوقعة من التوسع في استخدامها. من جانب آخر، تطرقت الدراسة إلى تحليل مستوى جاهزية الاقتصادات العربية للاستفادة من هذه التقنيات، كما تناولت الانعكاسات الاقتصادية لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى الدول العربية.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.