تقارير ودراسات وطنية

استراتيجية المغرب الرقمي 2030

أعلنت وزارة الانتقال الرقمي عن استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، وهي خطة تهدف إلى رقمنة الخدمات العامة وتنمية الاقتصاد الرقمي ودعم الشركات الناشئة وتعزيز الخدمات في المملكة. وتشمل الاستراتيجية تحسين مؤشرات الخدمات وتطوير التصدير الرقمي والإنترنت وتعزيز السيادة الرقمية واللحاق بركب الذكاء الاصطناعي.
ومن مهام الاستراتيجية تحسين تصنيف المغرب في مؤشرات الخدمات العامة، على أمل الخروج من المركز المائة الحالي إلى الـ50 عالمياً في أفق 2030. وتقول الاستراتيجية إنها تعمل على رقمنة الخدمات العامة وتبسيطها لرفع نسبة رضا المستخدمين إلى أكثر من 80%، من خلال تقليص آجال الإجراءات الإدارية بـ50%، وتبسيط الوثائق اللازمة ومراحل إنجازها بنسبة 40%.
كما تعد “المغرب الرقمي 2030” برفع إيرادات التصدير الرقمي (الآوتسورسينغ)، وهو استخدام كفاءات جهات ثالثة أجنبية أو محلية. وتنوي الاستراتيجية رفع هذه الأرباح من 18 مليار درهم عام 2023 إلى 40 ملياراً بحلول 2030، وذلك من خلال تطوير البنية التحتية المناسبة والمواهب الكافية وذات الجودة، مع تقديم تحفيزات ضريبية للشركات العاملة في هذا المجال.

100 ألف موهبة سنوياً

ستتحرى “المغرب الرقمي 2030” تطوير حلول رقمية مغربية 100% بدلاً من الاستيراد، وذلك من خلال رفع عدد الشركات الناشئة المغربية من 380 سنة 2022 إلى 3 آلاف في 2030، على أمل الوصول أثناء ذلك إلى شركتين ناشئتين يتخطى رأسمالهما المليار دولار. ومن بين الإجراءات توفير منحة لتمويل الأشخاص الذين لديهم تجربة مهنية طويلة ويرغبون في التفرّغ من التزاماتهم المهنية لإنشاء شركة ناشئة.
وتطمح استراتيجية المغرب الرقمي 2030 إلى 100 ألف موهبة رقمية سنوياً، وذلك بتدريب 45 ألف شخص سنوياً ابتداءً من سنة 2030، وإعادة تأهيل 50 ألف شخص سنوياً ابتداءً من ذات السنة، بالاستعانة بمعسكرات التدريب المكثفة، ومدارس البرمجة، وبرامج الشهادات، مع تفعيل فيزا لجذب المواهب الأجنبية واستقطاب 6 آلاف شخص من الخارج سنوياً بحلول 2030.

وتعتبر السيادة الرقمية من هواجس الاستراتيجية، التي تسعى إلى طمأنتها من خلال إبقاء البيانات الحسّاسة للمغرب داخل أراضي المغرب، خاضعةً للقانون المغربي، وبإدارة مشغلين مغاربة، بالاستعانة بالخدمات السحابية.

وتَعِد الاستراتيجية أيضاً بإطلاق خدمة الجيل الخامس من الإنترنت 5G، والوصول إلى نسبة تغطية تصل إلى 70% بحلول 2030، مع رفع عدد المنازل المرتبطة بالألياف الضوئية إلى 5.6 ملايين منزل في 2030، وتغطية نحو ألفي منطقة ضعيفة أو منعدمة الاتصال بحلول سنة 2026، بالإضافة إلى تقديم مِنَح لتغطية المواقع القروية بإنترنت الأقمار الاصطناعية.

هل تلحق “المغرب الرقمي 2030” بركب الذكاء الاصطناعي؟

وبينما تتدافع دول العالم من أجل نيل نصيبها من كعكة الذكاء الاصطناعي، الذي يغري بفوائد اقتصادية وعلمية وعسكرية جمّة، وتسارع نحو التفوق فيها وتنظيمها لخفض أضرارها المحتملة، لذا تضمنت استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” وعوداً بتمكين المغرب من إمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين والشركات.

رؤية استراتيجية المغرب الرقمي

المرصد المغربي للمشاركة السياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى