إحياء التكامل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عصر ما بعد جائحة كورونا
إن الانتشار السريع لفيروس كورونا، ضغط على اقتصادات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورغم اتجاه دول المنطقة لتخفيف قيود الإغلاق الاقتصادي، وكذلك الاتجاه نحو اتخاذ مجموعة من التدابير التي تنبني على دعم القطاعات والفئات المتضررة فإن الآثار الاقتصادية السلبية للفيروس لا تزال ظاهرة، الأمر الذي يستدعي رسم سيناريوهات والتخطيط لبرامج تتجاوز هذه المرحة وتصل إلى ما بعدها عبر التفكير في إحياء التكامل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما بعد جائحة كورونا كحل من شأنه التخفيف من تداعيات الأزمة .
في نفس السياق فإن التكامل الاقتصادي أمر مطلوب ومهم في تحقيق الاحتواء للأزمة وتجاوز تداعياتها. غير أن تعزيز هذا النمو الذي يصب في مصلحة جميع شرائح المجتمع يبقى رهينا بأن تسير مجمل هذه الإصلاحات الاقتصادية جنبا إلى جنب مع إصلاح السياسات الأخرى لتحقيق تكامل فعال .
الورقة المقترحة عبارة عن تقرير من إصدار مجموعة البنك الدولي بعنوان : ” إحياء التكامل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما بعد جائحة كورونا ” ، يذهب التقرير نحو رسم الصدمة المزدوجة التي يعاني منها كل من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تدمج بين الشق الاقتصادي والصحي وذلك عبر تقديم أرقام وإحصائيات ترصد الوضع ، كما يقدم أيضا مفاتيح تجاوز الأزمة والمتمركزة أساسا في إحياء التكامل الاقتصادي في المنطقة ، والمقرون بتكاملات أخرى اجتماعية وسياسية.
المرصد المغربي للمشاركة السياسية.